التعليم في ارتريا في عهد الاستعمار الإيطالي لم يكن كما ينبغي، التدريس كان حتى المرحلة الابتدائية فقط، وذلك بهدف تأهيل البعض للعمل في مواقع معينة لخدمة الحكومة الإيطالية، صراحة كان هناك تجهيل متعمد كسياسة مدرسة للإدارة الاستعمارية الإيطالية.



إلا أنه في عهد الاستعمار البريطاني بدأ التعليم يأخذ أبعادا أخرى حيث شمل مختلف المراحل، إلا أنه قبل التعليم النظامي وجدت هناك الكتاتيب أو الخلاوي على مستوى المدينة لتحفيظ القرآن الكريم. هذه الخلاوي قامت بدور مبكر في التعليم، اذكر على سبيل المثال لا الحصر، خلوة الشيخ بلال وخلوة الشيخ محمد آدم وخلوة الشيخ عبد الحي وخلوة الشيخ علي.
وفيما بعد فتحت المعاهد مثل معهد عنسبا ومعهد كرن ومعهد أصحاب اليمين ومعهد الضياء... الخ
كما بدأ التدريس في المدارس الحكومية من المرحلة الابتدائية ثم المتوسطة وفي بداية الستينات وصل إلى المرحلة الثانوية. وكان بعض الطلاب من إقليم القاش بركة والساحل يدرسون المرحلة الثانوية في مدينة كرن.
أول نظار مدرسة كرن المتوسطة والقانونية كان هو المستر كيندي هدسون وهو بريطاني كان يعمل في الجيش البريطاني وفي الأخير اتهم بالتجسس وتم فصله من التدريس، حيث فتح مدرسة خاصة به لتعليم اللغة الإنجليزية كان موقعها أمام قهوة العم زرؤم عمر.

ومن أساتذة تلك الفترة نذكر:

الأستاذ عثمان منتاي
الأستاذ محمد ادريس نور
الأستاذ محمود أسناي
الأستاذ محمود محمد علي كنوني

وفيما يلي أسماء المدرسين الذين شغلوا مناصب نظار مدارس ثم تمت ترقيتهم لاحقا إلى ضباط تعليم وهم:
الناظر عثمان سلمان، أول ناظر للمدرسة الابتدائية في كرن تم ترقيته إلى ضابط تعليم كرن والساحل حيث حل محله كضابط للتعليم في كرن والساحل الشيخ سعد الدين محمد درملي وذلك بعد وفاته.

الأستاذ عبد القادر محمد مركي شغل منصب ناظر مدرسة كرن الابتدائية وبعده تم تعيين الأستاذ نور احمد ناظرا لمدرسة كرن الابتدائية.
وبعد أن تم نقل الأستاذ نور أحمد إلى اسمرا حل محله الأستاذ محمد علوي كمدير لمدرسة كرن الابتدائية.

الأستاذ بره على شيخ، شغل منصب مدير مدرسة كرن الابتدائية للبنات.
الأستاذ سليمان عباس شغب منصب مدير مدرسة كرن الابتدائية.
الأستاذ عيسى سيد محمد شغل منصب مدير مدرسة كرن الابتدائية بنين، ثم تم نقله إلى اسمرا حيث شغل منصب مدير المدرسة الإسلامية الخيرية، وفيما بعد حل محله الأستاذ محمد احمد إدريس نور الذي عمل فيما بعد في الإدارة العامة في اسمرا، علما بأن الأستاذ محمد أحمد ادريس نور سبق أن عمل ناظرا للمدرسة الوسطى في كرن.
الأستاذ صالح حمدي سليمان شغل مدير المدرسة الإسلامية في اسمرا.

انتهي الجزء الأول ويليه الجزء الثاني
على محمد صالح
لندن 20 سبتمبر 2021