|
بقلم
/
علي محمد صالح شوم
لندن- 24/02/2021 م
|
|
|
|
|
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
مقطع من قصيدة الأستاذ التيجاني حسين دفع السيد
الخالدة :
|
|
|
ارتريا يا جارة البحر
ويامنارة الجنوب
من اجل عينيك الجميلتين
يأتي زحفنا من اقدس الدروب.
ياوردة يعشقها احبتي
ياجنة عشت بها طفولتي
يا انت يا ضحية الحروب
مازلت في دفاتري قصيدة
وفي ظلال اعيني كشمعة جديدة
مقابلة طاغية اسمرا الاخيرة
تمخض الجبل فولد فأرا :
تابعت كغيري المقابلة التلفزيونية التي اجراها الطاغية
اسياس افورقي مع فضائية ارتريا، والتي لم تخرج من المتوقع
كالعادة كل الاسئلة معدة سلفا وبالطريقة التي يريدها.
حاول اسياس في هذه المقابلة تبرير فشله وحليفه أبي احمد.في
تحقيق ما كانا يريدانه من الحرب الاخيرة في تقراى، ونحن
نعلم وكما اتضح للاعيان لاحقا ان اسياس لعب دورا كبيرا في
التحريض على الحرب التي وقعت ، وكعادته اوقع باللائمة على
تنظيم التقراى وقوة خارجية في محاضرة سمجة مملة في
المقابلة المذكورة.
اسياس افورقي ومنذ التحاقه بالثورة كان مرتبط بقوة خارجية
وهذا ليس مجرد اتهام ولكنه موثق ومعلوم بالادلة والبراهين
، وان المواطن ( ودي جورجو) قدم كل الادلة بارتباط اسياس
بقاعدة (قانيوايتيشن) في اسمرا وهى قاعدة عسكرية امريكية
في لقائه بقيادة جبهة التحرير الارترية، ولكن قيادة الجبهة
لم تقم بواجبها لتعريته امام الشعب واتخاذ الاحتياطيات
اللازمة لحماية الثورة، وفي تقديرنا هذه كانت الضربة
الحقيقية للثورة وما حدث لاحقا ما هو الا محصلة نهائية
للمخطط الذي رسم. والسؤال البدبهي هنا لماذا لم تتخذ قيادة
الجبهة التدابير اللازمة لحماية الثورة !؟ هل كانت قيادة
الجبهة نفسها متامرة؟؟؟
اسئلة تحتاج الى اجوبة واضحة وصريحة.
لاحظنا بعد ذلك ان اسياس التقى مع الرئيس الامريكي الاسبق
جيمي كارتر على متن طائرته في مطار الخرطوم وهو دليل اخر
على ارتباطاته بالقوة الخارجية، وتصفيته للمواطن (ودي
جورج) في اديس ابابا في بداية التسعينات لاخفاء الشواهد
على ارتباطاته.
حمل اسياس اسباب نشوب الحرب الى المؤامرات الخارجية وذكر
حرب اليمن في (جزر جنيش) وحرب بادمي ومع ان الجميع يعلم
انه هو من تسبب في هذه الحروب العبثية للاسف، لتصبح قوات
الدفاع الارترية ضحية لمغامراته المتكررة لاشباع غروره
ونزواته. مغامرات اسياس كثيرة فالتاريخ القريب يذكرنا
بتدخلاته في كل من روندا وبورندي والكنغو الديمقراطية ، ثم
دعمه للشباب الصومالي والمعارضة السودانية والمناوشات على
الحدود مع حيبوتي وكذا الدعم الكبير الذي قدمه للمعارضة
الاثيوبية قبل مجيئ ابى احمد، كل ذلك وضع الجيش الارتري في
خانة التساؤل هل اصبح مرتزقة يخوض به الطاغية الحروب في كل
الاتجاهات!!!؟ مع تقديرنا لدوره الوطني العظيم في الدفاع
عن تراب الوطن الا انه اصبح كذلك مطية في يد الطاغية.
اين نحن من ما يجري في وطننا الحبيب الذي قدمنا من اجله
قوافل من الشهداء الابرار، الوطن الي سرقه الطاغية وعصابته
ليصبح صحية لنزواته فابناؤنا في قوات الدفاع وقود لحرب لا
ناقة لنا فيها ولاجمل والظروف الاقتصادية القاهرة التي
يعيشها المواطن الارتري ، ينبغي كل الجميع تحمل مسؤلياته
خاصة نحن في الخارج واسماع المجتمع الدولي صوتنا ومخاطبة
المنظمات الدولية والاقليمية المعنية بحقوق الانسان
للاطلاع بدورها وكذا ضرورة مساعدة الشعب الارتري وتقديم يد
العون له خاصة اللاجئين منه والذين تضرروا من هذه الحرب
اللعينة
علي محمد صالح شوم
لندن- ٢٤/٠٢/٢٠٢١
|
|
|
|
|