|
|
بقلم/ علي محمد صالح
لندن 2020/12/10
|
|
|
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
بداية النهاية
لحرب الأخوة الأعداء
|
|
تابع العالم الحرب الضروس التي وقعت في
اقليم التقراى الأثيوبي منذ بداية شهر نوفمبر الماضي والتي
اوقعت خسائر كبيرة في الارواح والممتلكات ، وتشريد الالاف
من منازلهم ولجؤهم الى السودان في ظروف قلما توصف انها
غاية في الصعوبة.
تدعي اطراف النزاع الانتصار كل عبر اجهزته الاعلامية في ظل
غياب الاعلام المستقل الذي يمكنه نقل الحقيقة على الارض.
وعلى الرغم ذلك فاننا نعتقد ان الحرب لم تتوقف والشواهد
كثيرة على ذلك ، فبالامس القريب تعرض موظفو الامم المتحدة
الذين قدموا لاقليم تقراى بمعرفة وموافقة الحكومة المركزية
تعرض الى هجوم من قبل الجيش الفدرالي الامر الذي وجد
استهجان من المجتمع الدولي.
تشير المعلومات ان جبهة التقراى انتقلت الى الخطة التالية
في ادارة المعركة وهى معارك حرب العصابات بعد ان تعرضت الى
هجوم ومعارك ضارية من اربع جبهات بما فيها الجبهة الشمالية
وهى الجبهة الارترية التى اصبحت جزء من المعركة الداخلية
الاثيوبية باقحام زمرة اسمرا قوات الدفاع الارترية في
الحرب، في حلف غير مقدس بين الطاغية اسياس وابي احمد.
من هنا يمكننا القول ان التكتيك الذي اتبعته جبهة التقراى
قد جعلها تحتفظ بقوتها العسكرية الامر الذي يجعلها تخوض
حرب العصابات بسياسة النفس الطويل، وهى التي تتمتع بخبرة
كبيرة في هذا الجانب منذ ان كانت تقاتل نظام منقستو هيلى
ماريام في منتصف سبعينيات . بالاضافة الى وصول الاعداد
الكبيرة من المواطنين التقارو الى الاراضي السودانية سوف
يكون له انعكاسات ويطيل من امد الحرب اذا لم يتدخل المجتمع
الدولى والاقليمي لوضع حد لها. ومن انعكاساتها ايضا ارجاع
السودان الى مساحات مقدرة من الاراضي في منطقة الفشقة على
الحدود الاثيوبية في مساحة تقدر بالف كيلو متر.
من المتوقع ان تكون هناك انعكاسات في الداخل الاثيوبي خاصة
في ولايتي الامحرا والارومو وقد يتعدى ذلك الى الولايات
الاخرى بحجة حماية اراضي القومية وهو ما يبشر بصراعات
عرقية قد يطول امدها ، وحتى ارتريا سوف لن يسلم نظامها
وربما تكون هذه الحرب هى بداية النهاية لاطغاة واولهم
اسياس وزمرته. الايام القادمة سوف تكشف الكثير من التطورات
التي لم تكن في الحسبان.
بقلم علي محمد صالح
لندن
١٠ ديسمبر ٢٠٢٠م
|
|
|
|
|