|
|
ارشيف عونا بقلم / جيفر الآرتري
2008/1/20
13
من أكتوبر 2020
|
|
|
|
|
|
|
|
|
رسالة مفتوحه إلي
كل من يمتلك الضمير الحى
|
|
أبتدأ رسالتي مفتوحة وتحمل في طياتها كل ما يعانيه المواطن
الجريح الذي لم يجد من يتكلم بلسان حاله وهو يعاني ما
يعاني من جراحات تزيد يوم بعد يوم إلي الآسوء فرسالتي
ناطقة بلسان حال ذالك المواطن في مزرعته وحال ذالك الطالب
في مدرسته وحال ذالك العامل في مهنته وحال كل المواطنين في
مكان وجودهم وفي كل كتابتي دائما أحاول أن أعرض جزء مما
يعانيه المواطن الإرتري في ظل نظام ديكتاتوري الطائفي
العنصري البغيض وأتمنى أن تجد كتابتي مكان يوم ما في قلب
أهل القرار حتى ينقذو ما بقى من شرف وكرامة للمواطنين
الشرفاء الذين فقدوا كرامتهم في ظل نظام الجبهة الشعبية في
أسمرة فلم يبقى للمواطنين من كرامة فؤلبسوا لباس الذل حتى
صارو كالإمعات يقتدون مثل ما يوجهون ففي ساحة إرتريا لا
رأي يناقض ولا شورى بين الحكومة والشعب بل قوانين غير
قابلة للتغير
وليس فيها قوانين تخدم المواطن بل كلها قوانين تمدد في طول
عمر النظام وتمسكه في عرش الرئاسة وكأن إرتريا ملك لآفورقي
وأعوانه من الحزب فهل ياترى هكذا سيديم الحال أم هناك سوف
تكون تغيرات غير متوقعة فحال المواطن اليوم أصبح في أرض
الوطن إلي الأسوأ وكما يعاني المواطن في أرض الوطن أكثر
مما يتصوره الكاتب في كتابته فأنقل لكم هذا الرسالة من أرض
الواقع فالوطن جريح فينزف كل يوم قطرات دماء فأصبح ينزف
حتى جف من عروقه الدم فالوطن أصبح يعاني من تدهورات في
جميع المجالات من كل نواحي سواء إقتصاديا أوسياسيا
أوثقافيا ولو تحدثنا على سبيل المثال في ناحية الإقتصادية
فالإقتصاد متدهور إلي أسؤ حالته فحيث يمارس النظام الحالي
قوانين لم تسمع بها مسبقا إلا في لوائح الأنظمة
الديكتاتورية أينما كانت من بقاع العالم حيث منع في إرتريا
حرية التجارة الشخصية فلابد تمارس تجارتك تحت ظل سقف
النظام ويمنع كذالك على التجار والمواطنين بصفة عامة أن
يدخلوا بالبضائع من خارج الوطن إلا برخص مسبوقة الدفع
وحينما يتم دخلها فحدث فلا حرج فهنا ك في أبواب المرافئ
سواء كان ذالك برا أو جوا عملاء النظام ما يسمونهم
بالجمارك فحينما تعرض عليهم فاتورة بيع و شراء الحاجات
فهناك يتم الخصم بحجة ضرائب ولكن ضرائب مقصود فيه وقف
حركةممارسةالتجارة في الوطن.. وإنطلاقا من هذا التجارة
أصبحت بيد الحكومة حينما أعجز المواطنين من فعل ذالك
بفعلهم. والآن أصبح الوطن عاري من شفافية التجارة الحرة
وحتى إلي درجة إن أردت فتح دكان بسيط تطلب الرزق منه حيث
قواد النظام يفتحون جنب دكانك دكانا ويتم البيع فيه بنصف
السعر الذي تبيعه به لأن ليس لديهم خسائر فيها حيث الضرائب
وكل شي مجانا للحكومة إذا ما عليك إلا أن تغلق دكانك
أوتبيعه حتى لاتتعرض للخسارة ففي أسواق إرتريا منع بيع
الدقيق إلا في السوق السوداء ولا أعلم سبب ذالك ومنع بيع
السكر في الدكاكين الخاصة إلا في أماكن خاصة تخصه الحكومة
لذالك
فمرافئ إرتريا وسواحلها لم تسلم عن أعين النظام كونها
تتمتع إرتريا بثروة سمكية ضخمة لكن مع ذالك فالمواطنين
بحالة فقر كون باطن أرضهم سواء من أعماق البحارأو من باطن
الأرض ذهبا وهم في حالة يرثى لها وأصبح الوطن يعاني بنفس
الوقت من المخبريين الذين يتشكلون بعدة ألوان وأصبحوا
يتلونون كالحرباء وأ صبح كل تحركات المواطن مراقبه ولا
يخفى دبيب النمل على إمعات النظام الذين صاروا متوزعين في
كل زواية سواء من البيوت أومن الأماكن العامة مثل المقاهي
وأماكن تتجمع فيه الناس حتى وصلت إلي درجة زرع الجواسيس من
كل المقاييس زرعوا شباب في وسط تجمع الشباب والبنات في وسط
البنات وهكذا السن بالسن ...................
كل هذا في ظل هذا النظام وعدم وجود الشخص المناسب في
المكان المناسب وأصبح الصالح كالطالح والطالح يتمثل بصورة
الصالح وهو في عكس من ذالك وطنا تلونت فيه الحياة وكل في
الآخير يعمل لحساب نظام واحد!!!!
إذا وصل الحال إلي هذه الدرجة إلي ماذا ننتظر فرسالتي
موجهة إلي كل مواطن شريف يحب الخير للوطنه ويحب أن تسود في
سماء إرتريا العدالة والديمقراطية والشورى في كل المجالات
العامة ورسالتي موجهة إلي من يمتلك القرار بيده في أرض
الوطن ويمارس هذه السياسة رضى لنظام أفورقي وأعوانه أعلم
أخي المواطن أن أفورقي رحيل مهما طالت مدته فلا تطع رئيسا
على باطل وأنت لاتعرف مدى عمره وعمر حكمه أطع شعبك حتى
يبقى لك رصيد في الوطن تفتخر به مهما أنتهت فترة حكم
النظام الحاكم فحاول أن تغير نفسك وتغير سياستك في مكانك
وعلى قدرة مسؤليتك فلن يتغير الوضع في إرتريا
إلا بأن يبتدأ كل واحد مننا في مكان وجوده سواء كان مواطنا
عادي أو مواطنا له منصب في الحكومة فلا عيب في الخطأ ولكن
العيب التمادي في الخطأ فلابد أن نغير أنفسنا ونغير
سياستنا ونغير سمعة وطننا التي أصبحت في أسوء صفاته فلا
ننسى أننا نتمي إلي وطنا يحمل إسمنا قبل أن نحمل إسمه فلا
بد أن نخجل عن أنفسنا ونتوعدها بالفرج القريب مهما كان ثمن
ذالك فلا بد علينا ذالك.. فكل مواطن يقراء رسالتي لابد أن
يفكر في نفسه قبل لوم الآخرين فإرتريا بحاجة إلي أبنأها
فلابد أن نلبي النداء من إخراجها من هذا المأزق الكبير&&
ونجعل منها وطننا نفتخر بتسميته فلا نجعل هذا اليوم بعيدا
عن أنفسنا فلابد أن نتعب اليوم لنغرس الراحة في الغد ولا
راحة إلا بعد الكلل فلا بد أن نقول لا لكلمة الظلم ونعيد
تاريخ مجد أجدادنا الآبطال الحافل بالشجاعة فنقتدي بهم
ونترك التمادي في سياسة النظام الحالي
فرسالتي موجهة إلي الجندي في ساحته والضابط في عمله
والوزير في مكتبه ورجال أعمال في شركاتهم والفنان في مسرحه
والكاتب بقلمه ولابد كل يقوم بدوره الخاص وأن ينزع قناع
الخوف أسوة بأجدادنا الأبطال تزكروا تاريخهم حتى ننسى
الخوف فلا ننتظر الغد فنبدأ اليوم فالوضع لايحتمل الإنتظار
....... فرجائ كل الرجاء للتمعن في هذه الرسالة ليس بغرض
التطلع عليها وقرأتها فقط ولكن لغرض العمل بها كونها تلمس
وتحمل حاجة المواطنين للعمل بها وفي الآخير أتقدم بأحر
التهاني إلي الجالية الأرترية في أستراليا كونها قدمت
تضامنا مع الشعب الإرتري وهو في الأمس الحاجة لذالك ودائما
تكون السباقة بفعل الخير وبما يحتاج بها الوطن ونتمنى أن
يقتضي الشعب الأرتري بها في أي مكان سواء كان ذالك في
المهجر أو في الوطن فرسالتي موجهة بالوجه الخاص إلي
المواطنين في أرض الوطن وبالوجه العام إلي جميع الأرترين
في المهجر وأتمنى أن نحتفل العام الجديد القادم في أرض
وطننا الغالي وهي محررة من أبواق النظام الديكتاتوري
الفاسد
وفي الآخير تصلكم هذه الرسالة من
إبن وطنكم الغالي
جيفر الآرتري
|
|
|
|
|