بسم الرحمن الرحيم
يقول الله في كتابة الحكيم:
(وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ
إِلَهًا آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ
هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ
تُرْجَعُونَ). صدق الله العظيم.
ساءنا مصابكم، أطال الله بقاءكم، وأجزل ثوابكم، وأحسن
عزاءكم.
تلقينا في الـ 29 من سبتمبر 2020، نبأ رحيل القائد
الإنساني، أمير دولة الكويت الشقيقة المغفور له بإذه
الله/ الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح، بعد عمر حافل
بالعطاء، في خدمة الأمة الكويتية والعربية والإسلامية
والإنسانية.
لقد فجعنا نحن أفراد وأعضاء الجالية الإرترية في
أستراليا، برحيل أمير الدبلوماسين العرب والعالم، راعي
ومطور دولة الكويت الشقيقة. وإننا إذ نعزي الأشقاء
والأسرة الأميرية وقادة الرأي والعمل السياسي
والإنساني بدولة الكويت، نعزي أنفسنا كإرتريين
وأستراليين من أصول إرترية.
ونحن إذ نعزي ونصبر أنفسنا معكم، نسترجع وقفة دولة
الكويت شعبا وحكومة وأمراء، مع حق شعبنا في الحرية
والاستقلال إبان فترة الكفاح المسلح. فقد كانت الكويت
ولا تزال بخيرها وخيراتها، نعم السند، وكبير العتاد في
نصرة شعبنا سواء في بلورة عدالة قضيتنا في المحافل
الدولية والإقليمية. بالإضافة إلى دعمها الكبير لمراكز
التعليم، وتحديدا (جهاز التعليم الإرتري)،كما قدمت
لعدد لا يستهان به من أبناء اللاجئين الارتريين المنح
الدراسية في مختلف المراحل وتخرجوا العديد من
الارتريين من الجامعات والمعاهد العليا ومساعدة أهلنا
في معسكرات اللاجئين في السودان ودول الجوار. ومن هنا
فإن عزاءنا مشترك، وفقدنا أيضا مشترك. ونسأل الله
سبحانه وتعالى أن يتقبل الأمير الراحل المقيم/ صباح
الجابر الأحمد الصباح، في عليين مع السابقين في جنات
وعيون.
كما نسأل الله أن يُصبَّر الأسرة الأميرية كلها في
مصابها الجلل، وأن يمن على الشعب الكويتي الشقيق الصبر
الجميل على مصابهم العظيم، متمنين أن يكلأ الله تعالى،
الأميرَ/ نواف الأحمد الصباح، أمير دولة الكويت
الشقيقة، بجميل عنايته، وأن يوفقه في الاقتداء بسيرة
الأمير الراحل الصباح رحمه الله، ويعلي من قدره في
رفعة الكويت وتطويرها وتبوء مكانتها المشهودة في
العالم أجمع.
ملتمس الحزن الكبير:
أخوكم/ أري محمد صالح، رئيس الجالية الإرترية في ملبورن -
أستراليا.
|