|
|
بقلم:
اسماعيل سليمان ادم سليمان
12/7/2020م
|
|
|
|
|
|
|
|
|
الصرب والهوتو ... وغالبية شركاء الوط
|
|
التطهير العرقي هو محاولة خلق حيز جغرافي متجانس عرقيًا
بإخلائه من مجموعة عرقية معينة باستخدام القوة المسلحة، أو
التخويف، أو الترحيل القسري، أو الاضطهاد، أو طمس الخصوصية
الثقافية واللغوية والإثنية، عبر القضاء عليها نهائيا أو
تذويبها في المحيط الإثني الذي يُراد له أن يسود (طبقا
لويكيبيديا)
فى هذا الشهر من يوليو لعام ١٩٩٥، قامت قوات نظامية من
قوات الصرب بعملية للسيطرة على مساحة
من
الأراضى فى شرق البوسنة والهرسك من اجل ضمها الى جمهورية
صربيا. ومن اجل تنفيذ ذلك وجب عليهم طرد سكانها من مسلمى
البوسنة. بداءت اولا بفرض حظر على مقومات الحياه من مواد
تموينية ولوازم المعيشة الاساسية ومن بعدها خلق مشاكل
أمنية. مما دفع بعض المواطنين البوسنة من مغادرة المدينة.
ومن اجل التخلص من من تبقى من المقاتلين والشعب، امرت
القيادة الصربية بالإبادة الجماعية وقامت بارتكاب القتل
بطريقة بشعة لم تشهدها اوربا بعد الحرب العالمية الثانية.
عبر الإرهاب وحرق المنازل وعمليات القتل الفردية
والاغتصاب. وايضاً نقل النساء والأطفال وكبار السن على متن
الشاحنات من أراضيهم وتشريدهم فى مواقع مختلفة.
وكانت هناك مواقف مؤسفة من المجتمع الدولى وعلى رأسها
الامم المتحدة وهولندا التى كانت تلعب دور حفظ السلام فى
المنطقة بوجود جنودها الذين غضو البصر للممارسات الابادية.
بافريقيا، الجبهة الوطنية الرواندية المعارضة كانت حركة
تطالب بإلغاء التمييز السياسى والثقافى والهيمنة على الحكم
وبتقسيم السلطة السياسية واعادة اللاجئين التوتسى وحقوقهم
الشرعية ووايضا ضد حرمانهم من التعليم ومن ابسط مقومات
الحياه ورغم انهم يمثلون الأغلبية.
مما ادى الى حروب اهليه بين التوتسى ورئيس الحكومة من
الهوتو. انتشرت الاعتقالات والمجازر من قبل الحكومة
وبمساندة عسكرية فرنسية وزائير وصمت المجتمع الغربى.
اشتعلت الاحداث من مذابح راح ضحيتها الكثير من التوتسى مما
ادى الى هجرتهم.
قامت الحكومة بشن هجوم خادع على العاصمة ، لإخافة المدنيين
التوتسى و المتعاطفين معهم من الهوتو ، و كانت نتيجة هذا
الهجوم مذابح شديدة أدت الى موت واعتقال الآلاف فى خلال
ساعات معدودات.
استمرت الحروب الأهلية لمده سنتين ومنها بداءت المبادرات
السلمية الهشه وعمليات الكر والفر وحتى عام ١٩٩٤ عندما
قامت الحكومة وعبر النفوذ القوى لحركة هوتو بوضع حل نهايء
يتمثل فى إبادة التوتسى والمعتدلين من الهوتو وعرفت
بالإبادة الجماعية فى رواندا. وفى خلال ثلاثة شهور تم قتل
ما يفوق النصف مليون.
اما غالبية شركاء الوطن من كبسا، فقد مارسو نفس النهج ولكن
الفرق فى الفترة الزمنية بحيث التطهير العرقى بالبوسنة
والتوتسى دام تقريبا لأربعة سنوات، بينما ممارسات من نطلق
عليهم بغالبية شركاء الوطن فانها من المهد للحد... منذ
الاستعمار الايطالى والإنجليزي والإثيوبي والثورة والدولة،
من اندنت ونحن وأهدافنا وتجراى تجرنيا والجبهة الشعبية
وتوأمها الهقدفى.. والى الان من حكومة ومعارضتهم من شعب
الله المختار.
نفس التطهير العرقى وبالوسائل والحرفية المتقنة من تفريق
امه من ارضها وخيراتها وعاداتها وتقاليدها ولغتها ودينها
وتاريخها.
فى راوندا، الجبهة الوطنية الرواندية المعارضة نجحت وبداءت
بإعادة بناء البنية التحتية واقتصاد البلاد، وجلب مرتكبي
الإبادة الجماعية إلى المحاكمة.
فى الذكرة العاشرة لمذبحة سربرنيتشا بالبوسنة، وصف كوفى
عنان (الأمين العام للأمم المتحدة)، أن اللوم وقع أولا
وقبل كل شيء علي أولئك الذين خططوا ونفذو المجزرة والذين
ساعدوهم وأيدوهم” وايضاً لاصحاب فلسفة الحياد.
وقضيتنا تضمحل ويتم توريثها من اجيال لاجيال؟
هل بسبب من يسعى ليكون قائدا دون رعيه، ام رمزا دون مؤهلات
وتاريخ؟ ام صاحب القضية الذى تستهويه التكتلات والحزبية
اكثر من قضية نكون او لا نكون؟ ام مجموعة الحياد والهبوط
الأمن وخير الامور أوسطها والتصفيق للمنتصر؟
وهل العيب فى قانونية وشرعية القضية ام اهل القضية؟
ومن لا يراوده شك بالواقع دون رتوش... متى تنتفض وتنهض من
اجل الحقوق واكراما لدماء الشهداء؟
اسماعيل سليمان ادم سليمان
|
|
|
|
|