|
|
|
بقلم -
علي محمد صالح شوم
20/06/2021م
|
|
|
|
|
|
|
بسم الله الرحمن
الرحيم
لماذا هذه المواقف
المتباينة بين الارتريين في الصراع بين الحكومة
المركزية
وحكومة إقليم تيغراي؟
|
|
|
تابع الجميع في وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي من
يؤيد الحكومة المركزية الاثيوبية وحليفها الطاغية اسياس
ومن يؤيد حكومة إقليم تيغراي. ما هي الأهداف والمنطلقات
لهذه المواقف فعلا؟
توجد تساؤلات لابد من الإجابة عليها بتجرد ودون انحياز.
طبعا الحرب بين الاخوة الأعداء غير مجدية والخاسر الأوحد
فيها هو الشعب، كان ينبغي على طرفي الصراع حل الخلاف
بالحوار، إن الوطن هو للجميع، إن عملية الاقصاء من حيث
المبدأ مرفوضة.
نحن الارتريون ما زلنا نقاوم الزمرة الحاكمة في بلادنا
لأسلوبها الإقصائي وانفرادها بالحكم دون مشاركة أبناء
الوطن الواحد اللذين قدموا التضحيات من اجل الحرية
والكرامة ومن هذا الفهم نقف إلى جانب المظلومين وهي مسألة
أخلاقية ومبدئية.
من ناحية أخرى نرفض زج ابناءنا في تلك الحرب التي لا تعني
الشعب الارتري، طبعا الطاغية له احقاده وصراعاته مع وياني
تيغراي ووجد ضالته في المغفل النافع أبي احمد لتصفيه
حساباته وأحقاده مع وياني.
بعض من الارتريين أعلنوا بوضوح موقفهم إلى جانب الوياني
لشيء في نفس يعقوب.
إذا كان الوقوف إلى جانب وياني من منطلق نصرة المظلوم فهو
أمر عادي مقبول، أما إذا كان الوقوف لأهداف سياسية والعودة
إلى المربع الأول في الاربعينات فهذا الأمر مرفوض جملة
وتفصيلا.
بعد التضحيات الجسام التي قدمها الشعب الارتري في مختلف
المراحل من أجل وحدة شعبه وأراضيه، يجب على الجميع التصدي
لتلك العناصر التي تحاول العمل من أجل العودة إلى الماضي
المظلم.
الشعب الارتري بمختلف مكوناته الاجتماعية مطالب أن يقف
وقفة رجل واحد أمام التحديات والمؤامرات الجديدة من قبل
بعض العناصر الهدامة.
هذا الشعب الذي تحدى أكبر امبراطورية في القارة الافريقية
والتي كانت تحظى بدعم سياسي ومادي وعسكري من دول بعينها
بالرغم من ذلك تمكن من هزيمة الإمبراطورية القوية
وأعوانها، بالرغم من إمكاناته المحدودة إلا أن إرادة
الانسان الارتري كانت قوية.
وعليه أنبه قبل فوات الأوان لا بد من مواجهة هذا المخطط
الخطير، وينبغي علينا أن نتجاوز الخلافات الثانوية وأن
نتحمل مسئولياتنا التاريخية.
اللهم أنى بلغت، اللهم فأشهد
على محمد صالح
لندن 20 يونيو 2021
|
|
|
|
|