منبر الحـــــوار

بقلم / علي محمد صالح شوم
لندن 11/٠١/٢٠٢١م

 

 
 
 

 

 

قمة مجلس التعاون الخليجي في مدينة (العلا) السعودية:
 

 


احتضنت مدينة (العلا) في شمال المملكة العربية السعودية القمة ال٤٢ لمجلس التعاون الخليجي في ال٦ من يناير الجاري بحضور كل اعضاء الاتحاد ومشاركة  لافتة لامير دولة قطر ، التي كانت على قطيعة مع كل من السعودية والامارات والبحرين اعضاء الاتحاد، اثر اعلان تلك الدول مقاطعتها لقطر ، ذلك الحدث الكبير الذي كان له كبير الاثر على المنطقة العرببة والخليج ومواطنيه الذين تربطهم وشائج اجتماعية وثقافية لا ينفصم عراها.

غيب الموت عن حضور هذه القمة المباركة المغفور له باذن الله الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير الكويت ، الذي سعى منذ اليوم الاول لرأب الصدع بين الاشقاء وكانت زياراته الماكوكية ولقاءاته المتكررة لادراكه  خطورة الامر وتأثيره على امن الخليج والمنطقة العربية عموما. لم يكل رحمه الله ، وقد واصل مسيرة الصلح شقيقه الامير الحالي الشيخ نواف الاحمد  فكلل مسعى الكويت  بالنجاح الباهر بانعقاد قمة (العلا) وتصالح الاشقاء والحمد لله والشكر.

معروف عن الشيخ صباح الاحمد رحمه الله بتواضعه وحبه الخير والسعى بين الناس بما يرضى الله  فو علم بارز ، ونتيجة لدوره المميز في عمل الخير والسلام فقد منحته المنظمة الدولية  (وسام قائد العمل الانساني)، هذا هو ديدن  الكويت وشعبها المكافح المحب لاخية في الاسلام والعروبة والانسانية، وان التطور الكبير الذي بغلته دولة الكويت يرجع الفضل فيه بعد الله سبحانه وتعالى الى حكمة وراجحة عقل القيادة السياسية للبلاد التي احتضنت شعبها ورعته وفتحت له كل اسباب الاستقرار، حتى تجلى ذلك في المشاركة في كل مناحي الحياة السياسية والثقافية دون حجر من خلال النظام السياسي كاول دولة في المنطقة تتيح التعدد والعمل البرلماني الحر.

اهتمت الدولة بالشرائح الضعيفة وخصصت لها الدعم المادي والعينيى في الاسكان والصحة وبقية الخدمات، كما جعلت التواصل المباشر بين اعلى المراتب في الدولة والمواطن العادي امرا متاحا بدون تعقيد وهذا ماشهدناه في فترة اقامتي  ممثلا لجبهة التحرير الارترية في هذا البلد المضياف، ومن الشواهد ان امير البلاد خصص يوما في الاسبوع لمقابلة المواطنين دون قيود للاستماع اليهم وحل مشاكلهم من خلال التوجيهات التي يصدرها للجهات المختصة لمعالجة الامر ويتابع تنفيذها بنفسه الذي له اثره المباشر على تماسك المجتمع وافشاء العدل بينهم.

وبالعودة الى موضوع الخلاف الخليجي فقد لعبت بعض الجهات الخارجية ادوارا سلبية لتعميقه والسعى بين الفرقاء لتوسيع الهوة والحمد لله قد تجاوز الاشقاء تلك الازمة العارضة والتي نتمنى ان تكون اخر الازمات وان يسعى الجميع  لما فيه خير انسانها خاصة وان الدول الخليجية تمتلك امكانات اقتصادية كبيرة تمكنها من ان تلعب دورا محوريا في الاقتصاد العالمي واستقراره، وثقتنا كبيرة بان تفطن قيادة مجلس التعاون من ملوك ورؤساء وامراء لذلك. لا شك ان للمصالحة الخليجية الاثر الكبير ايجابا في منطقتنا.

في الختام  لا يسعني الا ان اشيد بدور دولة الكويت الشقيقية اميرا وحكومة وشعبا  للدور الكبير والمتميز في الوصول الى المصالحة وتجاوز تلك الازمة العابرة والله الموفق.


 

علي محمد صالح

لندن -١١/١/٢٠٢١