منبر الحـــــوار

 


بقلم / عبدالله ابو محمد
25-11-2010
8 من أكتوبر 2020
من ارشف عونا

 

 

 

 
 
 
 

هل نعرف ماذا نريد؟؟؟
 


في غفلة منا للأشياء التي تحدث حولنا وعدم الانتباه والتركيز للأمور وأخذها بفهم او عدم فهم امور عادية احداث يومية لا تستحق ان نلتفت عليها ونعطيها من اهتمامنا لحظة واحيانآ كثير نعطي للامور تافهة وصغيرة ما لا تستحقه من الاهمية وتجدنا نستهلك فيها وقتآ طويلآ ان لم نقول الوقت كل وغالبآ ما نبحث عن سلبيات الاخر دون ان نهتم حتى لمجرد الفضول عن ايجابيات الاخر وتجدنا غالبآ لانعطي الحق لغيرنا وكأننا نطالب الغير ان يكن مثلنا بغض النظر عن قناعاته واهدافه وتلك انانية والافراط فيها يعني مرض نفسي واكثر من ذالك نسعى لخلق مشكلة ونعطيها اكبر من حجمها ونتعاطى معها بمفهم البطولة والشهامة دون ان نستوعب في كثير من الاحوال تداعياتها واثارها السلبي والاجابي على حد سواء فينا اعني في قنعاتنا واهدافنا. فاختلاف فصول السنة لا يعني بضرورة اختلاف الامزجة بالتزامن فأخذ الاشيا بمحمل الجد وفهمها يغينا من ان لا نستهين بألمور قد تكون عظيمة تجعل الحياة حولنا جميلة ولا يمكن تحديد مشكلة معينة وتناولها بتحليل قد نختلف ونتفق فيها ولكنني ا ستحسن ان لا نتطرق للمشكلة بعينها سواء كانت مشكلة اجتماعية اوسياسية او فردية كي نحاول ان نتحاور مع انفسنا ونرجع اليها ونتعمق بعض الشي الى مبتغها واحلامها الصغيرة ونقلب صفحات الحقائق الوجدانية التي تحمل. يجب ان نرجع الى انفسنا ونسأل ماذا نريد؟ وما هي المشكلة وما هو بعدها؟ ولماذا اصبحت مشكلة؟ ان لم نستطيع ان نجيب على تلك التسائلات وبالشفافية مطلقة رغم بساطة تلك الاسئلة فاننا سوف نلف في حلقة فارقة تستمر الى ما شاالله من الوقت دون ان نعرف ونقيم بدقة ما انجزناه والذي لم ننجزه بالتالي لا يمكننا ان نخطوا خطوة وهنا الكارثة.

ماذا نريد ؟؟؟

سؤال لاول وهلة يبدو سازج وسطحي ولكننا ان تمعنى فيه وحاولنا وبكل الجدية ان نجيب عليه سنجده من اهم الاسئلة التي يجب علينا ان نتعامل معها لكونها المراء الحقيقية التي تنير بصيرتنا وتعطي افاق لماء نريد وبالتالي نستدل ونعي مبتغانا اي بمعنى اخر اننا بدانا نستشف بعض الحقائق التي كانت تلوج في خوطرنا والتي كانت تكتنفها الضبابية ومليئة بالتناقضات غير واضحة المعالم.ومن هنا اي من هذة المرحلة نبدا في مكاشفة انفسنا تلقائيآ حيث نطرح اسئلة كثيرة تتمحور في معرفة ماذا نريد وبعمق وتوسع وهكذا نبدا ان نستوعب الاخر من خلال معرفتنا لما نريد وقناعتنا بما نريد حيث معرفة الاشياء تولد قنعات وايمان والحاح والرقبة للانجاز تلك الارادة. اذا كانت تلك هي الرقبة في كل منا اذآ يمكن ان نتفهم الاخر ان كنا نحمل روح الانسانية ونملك الشجاعة والارادة التي بدورها تقوي فينا وترسخ قناعاتنا.عليه المعرفة بشكلها وتعريفها العام هي نوع من الوعي والاستدراك وفهم الامور بدقة اكثر مما يدل ذلك انه قد اتضح الشي او قد استوعبنا الشي الذي نريد والمسائلة هنا نسبية والطريق الى المعرفة يبدا بسؤال فعلينا وفي كل الاموريجب ان نحاول فهم الحدث كما يجب وبتجرد دون الانجراف والانفعالات اللحظية والآنية المفعمة بتأثير العاطفي للحدث.فالتفكير وارجاع الامور الى منطق العقل والعقلانية يصاعد الى قرات الحدث بشكل صحيح والحكم فيه ايضآ يكون صحيح ذالك لا يتأت الا ان عودنا انفسنا التجرد والتريث في الحكم عبر قراة متآنية للحدث من خلال معرفتنا ويغيننا بما نريد واعتقد هذا هو المحور الاساسي لبناء قنعات وطموحات واهداف واراء ينسجها كل واحد منا لبناء مستقبل . فاذا فقد هذا المحور اهم ركن من اركانه وركيزته الاساسية وهي عدم معرفة الذات وما تريد فأنه دون ادنى شك التخبط في الراي والتناقض في الاهداف والضبابية في الرؤية وعدم الاستقرار في الارادات وعدم وجود الأولويات والطموحات المتناقضة والمتداخلة في بعضها لبعض والتذبذب في المواقف والبعد من اتخاذ القرار المناسب وعدم الثبات في الخطوات هو الذى سيتحكم ويقيد مسارنا دون ان نصل الى ما نريد لاننا وبالبساطة لم نحدد ما نريد وهذا ماثل امامنا ونعيشه عندما نرى المقاومة الاريترية ما ان نسمع حزبين او حركتين اتحدا وغالبآ معظم من الشعب الاريتري قبل ان يسمع بتلك او هذة الوحدة يفاجئ (بفركشة) بأنفصال او بولادة حزب اخر وهذا التخبط بين الوحدة والانفصال اتي من عدم تحديد الاهداف المنبثقة من خلال المعرفة وتحديد اولويات لمسيرت النضال وكذالك ايضآ السعي الى الوحدة وبسرعة الصاروخ دون اعطى فرصة كافية ووقت كافي لنضوج الافكار والاهداف المرجو تحقيقها وبالتالي انعدام آلية العمل الجماعي كنتيجة طبعية لضبابية الافكار وتناقض في الاهداف. ولهذا لا يمكن ان نتوقع انسجام بين الاحزاب الاريترية التي اصبحت اكثر من 13 حزبآ والباقي اتي والله يكون في عون الشعب الاريتري.

ماهي المشكلة وما هو ابعادها؟؟؟

لا يمكن تحديد المشكلة ان لم تكن هناك علة فمعرفة العلة او الداء يصاعد كثيرآ في العلاج. والعلاج المثالي دائمآ يرتكز على عوامل اساسية ومعطيات واقعية ويتعامل وفقآ لما لديه من قرات واستدلالات لكل حالة على حد فان لم نحدد المصلحة الكبرى ونتجنب من التأثيرات الخارجية اى المحيطة بنا ونحدد خصوصياتنا وامكاناتنا وننجرف وبدون وعي وراء انفعالات وتفاعلات اي حدث هنا او هناك دون النظر لحلحلت تلك المشكلة وبآلية مثالية لتحقيق الاهداف النبيلة والتعايش السلمي بين الناس .تزل الاشكالات دائمآ متواجد بل في بعد الاحيان تأخذ منحنى اخر كي تزيد الطين بلة ونورثها لاجيال قادمة ليس لها زنب .لكن كيف يمكن ان نحدد المشكلة ان لم نحدد ماذا نريد؟ وكيف يمكن ان نعرف ابعاد المشكلة ان كانت اهدافنا غير واضحة المعالم؟ لاتعنيني تلك العبارت المكتوبة بها اهداف هذا الحزب او ذاك ما يعنيني العمل والعمل المقنع المتوازي مع حجم المشكلة الاريترية. لا يعنيني ان كان في القياد قرماي ام عثمان ما يعنيني القيادة المتفانية والواعية والتي لها القدرة بان تقبل الاخر وتعرف ما تريد وما مطلوب منها وتعرف اكثر من كل هذا المجتمع الاريتري وتسعى لتحقيق ارادته.لا يعنيني مؤتمرعقد هنا او اجتماع عقد هناك ما يعنيني ما وراء المؤتمر والاجتماع من الخطوات و النتائج واخيرآ لا تعنيني اي مشكلة ما يعنيني ماذا اريد وما هي اولوياتي واهدافي وطموحاتي وقبولي للاخر تلك واحدها التي سوف تحدد المشكلة وتضع لها الحلول.