|
|
|
|
الاجتماع التأسيسي لمؤسسة دعم مناضلي الثورة
الإريترية السابقين ( فيفس)
20/11/2021 |
|
|
الأخـــــبار
|
بسم الله الرحمن الرحيم
إعلان تأسيس مؤسسة
دعم مناضلي الثورة الإريترية
|
20
/11/
2021 |
تم بالأمس عقد الاجتماع التأسيسي لمؤسسة دعم المناضلين
السابقين في الثورة الإريترية. أقر الاجتماع بيان تأسيس
المؤسسة وأجاز لائحتها الداخلية واختار مجلس إدارتها.
فيما يلي نص بيان تأسيس المؤسسة الذي يحدد منطلقاتها،
أهدافها ووسائل عملها.
البيان التأسيسي لمؤسسة دعم مناضلي الثورة الإريترية
السابقين (فيفس)*
قدمت الثورة الإريترية خلال مسيرتها المجيدة والمضنية التي
امتدت لثلاثين عاماً عشرات آلاف الشهداء وأعداد كبيرة من
الجرحى مهر للحرية، فصارت نموذجاً فريداً بين ثورات العالم
في التضحية ونكران الذات والصمود. كان يفترض بعد نيل
البلاد استقلالها أن تحتفي حكومتها بهذه المسيرة البطولية
الفريدة فتكرم ذكرى الشهداء وتقدم الرعاية لأسرهم والعون
المادي والمعنوي للجرحى وتضمن لهم سبل العيش الكريم. كما
كان يفترض بالحكومة أن تهتم بشؤون المناضلين فتساعدهم على
العودة إلى الحياة المدنية وتقدم لهم كل أشكال المساعدات
التي يحتاجونها.
لكن النظام الديكتاتوري الفردي البغيض عمل منذ السنوات
الأولى للتحرير بشكل متعمد على إخفاء السجل العظيم للثورة
وتنكر لتضحيات الشهداء والمناضلين. أطلق النار على مجموعة
من جرحى حرب التحرير لأنهم طالبوا بتحسين أوضاعهم المعيشية
فقتل وجرح واعتقل الكثيرين. اعتقل النظام تعسفياً واخفى
قسرياً المئات من المناضلين بسبب آراء عبروا عنها في الشأن
العام أو لمجرد شكوك حول مواقفهم أو خلفياتهم السياسية
وحرمهم من حقوقهم الإنسانية كافة. ووقفت سياسات النظام
القمعية حجر عثرة أمام عودة عشرات الآلاف من المناضلين إلى
بلادهم وفي مفارقة مؤلمة انضم الكثير من هؤلاء المناضلين
إلى معسكرات اللاجئين في الدول المجاورة بعد أن كان أحد
أهداف نضالهم إعادة اللاجئين الإرتريين إلى وطنهم بعد
التحرير.
رفض الكثير من المناضلين سياسات النظام وغادروا إريتريا
بعد التحرير خوفاً على حياتهم. لقد رأوا أن تلك السياسات
تتعارض مع تضحيات الشعب الإريتري ومع أهداف الثورة. انضم
هؤلاء اللاجئون إلى اللاجئين الآخرين في مناطق متفرقة من
العالم.
لقد أجبرت سياسات النظام الكثير من المناضلين على العيش
خارج وطنهم. من بين هؤلاء المناضلين من يعيشون في مدن وقرى
دول مجاورة في ظروف قاسية يفتقرون فيها للضرورات الحياتية،
مثل الطعام والملبس اللائق، والرعاية الصحية. ضمن هؤلاء
جرحى حرب تحرير أو من الذين لا يمكنهم العمل بسبب السن أو
المرض وبعضهم لا يجد العمل المناسب الذي يكفل له توفير
احتياجاته واحتياجات أسرته المعيشية الأساسية.
يعاني أغلب المناضلين الذين أُجبروا على العيش خارج
إريتريا ظروفاً نفسية قاسية جراء ما رأوه من فظائع ارتكبت
بحق بشعبهم وبتراثهم النضالي ومما قد يبدو غياباً للوفاء
من المجتمع الإريتري.
واضعين في الاعتبار ما ذُكر أعلاه ومن منطلق:
- اعتزازنا بنضالنا الوطني؛
- تقديرنا العميق لتضحيات مناضلي ثورتنا؛
- ومن أجل أن نضطلع بواجبنا الوطني تجاه المحتاجين من
المناضلين؛
نعلن عن تأسيس مؤسسة دعم المناضلين السابقين في الثورة
الإريترية، (فيفس) منظمة مدنية لا تعمل بالسياسة.
- تلتزم المؤسسة التزاما تاماً بالسعي لتقديم المساعدة
المادية والعينية والاستشارية لكل من يحتاجها من مناضلي
الثورة الإريترية بغض النظر عن خلفياتهم التنظيمية أو عن
أي اعتبار آخر سوى حاجتهم للمساعدة.
- تعتمد المؤسسة في تمويل عملها على مساهمات أعضائها
والتبرعات والهبات غير المشروطة.
- يحكم عمل المؤسسة لائحة داخلية وتديرها إدارة منتخبة من
اجتماعها العام.
- تعتمد المؤسسة ضوابطاً مالية تضمن الدقة في المنصرفات
والشفافية والمحاسبة.
تتوجه المؤسسة (فيفس) بنداء لكل الإريتريات والإرتريين
القادرين للانضمام إلى عضويتها والعمل على إنجاح أهدافها
النبيلة في تقديم المساعدة لبطلات وأبطال النضال الوطني
الإريتري العظيم.
الاجتماع التأسيسي لمؤسسة دعم مناضلي الثورة الإريترية
السابقين ( فيفس)
20/11/2021
|
|
|
|
|