منبر الحـــــوار

بقلم / اسماعيل سليمان ادم سليمان

9/1/2021م

 

ألم الفشل ام لذة الوليمة؟

2020/12/25
عونا

متابعة للشأن الارتري والقفز على حقائق دامغه من تاريخ وممارسات جعل البعض عاجزا وتائها عن استيعاب وفهم وهضم التصريحات والتخبط لدرجة الوصول الى مستوى قبيح من التدنى السياسى.

هل المقصود بهذا التخبط الانفلات والتحرر لبعض قوى المعارضة عن برامجها ومشروعها وايمانها عبر التنازل عن حقوق وطنية عادلة لتضحيات دماء ذكية من رعيل وتاريخ وثوابت وطنية؟ >

 
 

 


ما هى الامتيازات لسيطرة شركاء الوطن؟
 

 


مع الاحترام لامكانيات وقدرات الشعوب بشكل عام دون تفريق. فأن المفهوم الابسط لترسيخ فكرة امتياز الابيض او النظرة الغربية الشمولية على بقية الكرة الارضية تتمحور حول لون البشرة والشعر وحدقة العين..
اى بمعنى مسأله مستحضرات تجميل!

وصار هذا المفهوم الراسخ، ارث وسبب العنصرية. لانه يتم الحكم على اى شخص على اساس لون بشرته.
وهذا بدوره ادى الى تقويض واستسلام بقية الاجناس بامتيازات الابيض. ونتيجة للرضوخ الاجوف صار الابيض علامه مسجلة للاحتواء والسيطرة. ومنها تشكلت هياكل عنصرية تنتهج عدم المساواة العرقية. وتم التعميم لدرجة ان اى شخص غير ابيض، فانه يحمل خاصية الاجرام والخطورة بدمه. والاجناس التى تنتمى للجنس الغير ابيض استسلمو لهذا الفهم وكانه قدر مكتوب.

فى امريكا فان الحزب الجمهورى الذى يمثل الواجهة البيضاء واصحاب النفوذ والاغنياء وسيطرة العقلية ذات التوجه الدينى المحافظ يمر بزلزال سياسى. نتيجة لتراكمات عنصرية بغيضة وغرور بامتيازات تفوقهم العرقى. احداث مبنى الكونجرس الامريكى يوم الاربعاء الماضى والحشود الارهابية التى حاولت عرقلة الاسس والاعراف الديمقراطية كان تمرد حرض عليه الرئيس ترمب.
الان هناك محادثات جادة لمعاقبة ولتهميش بعض السناتورات من الجمهوريون الذين ايدو مطالب ترامب من اجل ضمان مقاعدهم وليس ايمانا بالديمقراطية التى يتشدقون بها زورا.
ليس ذلك فقط ولكن ايضا مسائله الرئيس دونالد ترامب للمره الثانية خلال فتره حكمه مما قد يحرمه من ترشيح نفسه مره اخرى لاى موقع حكومى ناهيك عن الرئاسه. ايضا بعض دور النشر للكتب، لها تعاقدات مسبقة. فضلت دفع الغرامة عن نشر كتب لهولاء السناتورات. يوتيوب والفيسبوك جمدو حساب ترامب حتى انتهاء رئاسته. تويتر اغلقت حساب ترامب ولجنة حملته نهائيا. والاسباب ان هولاء تعدو على مفهوم الحرية والديمقراطية وفقدو ثقة الراى العام.

وفى ما يخص وضعنا كارتريين، نرى تميز قومية محددة على بقية المكونات الارترية ورغم ان لون البشرة وبقية الخصائص واحدة. لكن ترجع قضية الثنائية التى يتهرب منها البعض. بالاضافة الى تفاوت صفات ومفهوم الوطنية والتضحية من اجل ثوابت وليس مضارب بورصة.

قومية غالبية تاريخها سلبى ودموى ومتآمرة مع كافة قوى الاستعمار. الان تتحكم بنسبة ٩٢٪؜ على البلاد والعباد. ومازالت تتفنن فى مصير دولتنا عبر مصالح تجارية مع قوى اقليمية ودولية غير ابيه لجوهر انتفاضة ثورة رعيلنا من اجل استقلال وحقوق وكرامة.

قبل سنوات عده وفى لقاء جماهيرى كبير لم يسمح لى بالتداخل مع احد نخب شركاء الوطن. هذا الشخص مشهور بكتاباته التى لا تختلف عن الاغازيان. يؤكد دون حياء ان قوميته الانسب والاولى لحكم الوطن وان البقية عبارة عن رعيه وما عليهم سوى الانقياد. ويسىء بشكل مباشر للطرف المسلم بكونه دخيل وغير امن. عند الاستراحه ذهبت اليه ومعى احد الاخوه وبعد التعارف سألته:
لماذا الهجر والاساءة للمكون الارتري المسلم فى كل كتاباتك ولقاءاتك؟
كان رده مباشر وقال... ان البيئه التى نشأ فيها كان يطلق على المسلم (الثعبان)!! .
وسألته لماذ ثعبان وليس حمامه؟
واكد بان تربيته كانت مبنيه على تجارب وليس اقاويل وافتراءات. وسألته، ماذا عن تجربتك الان وبعد ان صرت رجل بالغ وملم بالحقائق؟ فلم يرد وغادر المكان.

لدى صداقات فى صفحتى من شركاء الوطن وخصوصا من النخب والنشطاء. اتداخل معهم لدرجة انى فقدت العديد منهم لحزفهم لاسمى من الصداقة!! فقط لان فى مداخلاتى معهم اطالب بتحديد الثوابت وضمانها عبر دستور مشترك وتعمل بشكل موازى لاسقاط النظام ومنظومته، وليس فقط اولويه لاسقاط شخص واحد اسمه اسياس افورقى.
لذلك قررت فقط المتابعة دون المشاركة مع من تبقى منهم، فى بوست قبل يومين لاحظت تبنيهم لبعض القيادات الشبابية وخلق كادر مؤهل والدفاع عنهم بالمشاركة والايك والمداخلات والتشجيع والعطاء ماديا ومعنويا وبشكل موسع جدا.

فهذا الشخص (عريس المستقبل) طرح بوست ويتسأل:
من هم افضل (٥) مرشحين لمنصب الرئيس القادم لارتريا؟ وطالب من كل مشارك ان يقدم ملخصا موجزا عن السبب وبيانات الاعتماد...

بيانات الاعتماد كانت واقعية ومنها على سبيل المثال:
مولود فى ارتريا، يؤمن بحريه التعبير وبالتكنولوجيا والتعليم. ان يتحدث بطلاقة احدى اللغات الارترية (تجرنيا او تجرى) لاحظ رفض اللغه الارترية الرسمية العربية الجامعة... بعض المشاركات طالبن التنوع (وفرحت بان هناك من يطالب بالتنوع)... بشرط ان تكون الرئيسة من الجنس الناعم (التنوع الجنسى وليس العرقى!!). اخر جاء باقتراح لارضاء جميع الاطراف برئيس ونائبه (مثل بايدن وكمالا).
المهم ان كل الاسماء المرشحة (هو/هى) كانت من بنى جلدتهم. وهذا حق مكفول.

لا اقصد التحريض ولا المبالغة وفى المقابل ارفض تبريرات ان هذة حالات فردية وشاذة غير متمرسه. لان بلغ السيل الزبى.
بعض اخواننا من الامه المغشوشه وللاسف يحاولون ان يلعبو دور هدهد نبى سليمان عليه السلام. بحكم ان الهدهد كان اول جهاز امنى استخباراتي منذ خلق البشرية. ولا يعلمون ان الهدهد براء منهم وانه اتى بالخبر اليقين. ولكنهم مجرد دجاج لا يستطيع الطيران ولكن يقفز ولا يتحكم عند النزول فى منطقة الهبوط الامن والتى قد تكون مؤلمه او مهلكة!!

هناك نشاط محموم وبارز بشدة من بعض الدجاج الالكترونى بان الامه المهمشة هى الرافضة والمتزمتة والغير وطنية وان شركاء الوطن منفتحون وعمليون. واخرون يتناولون القبائل وخلق ضغائن ومنهم من يشهر سيفه للدفاع عن فلان وعلان. ويراهنون بالتلاعب بالقضايا الوطنية دون اى واعظ او خوفا من العواقب.

فقدنا الامل بنصح ابنائنا من الدجاج الالكترونى. فعلينا تهميش وتحجيم ومسائله دجاجنا طالما وصل بهم الفهم الى مستوى المكاسب السياسية على حساب القضايا المصيرية.

نقول لدجاجنا الذى يمارس هوايته من عناد وترديد لروتين قاتل والنبش فى الارض بحثا على فتافيت، توقفو وسوف ننظر اليكم اليوم وللأبد كداعمين ومتواطئون وحماه امتيازات شركاء الوطن من سيادة زائفه واجرام منظم.

يا دجاج، عفوا لقد فقدتم مصداقيتكم امام الراى العام من الغبش... هذا كان اختياركم وليس قدر مكتوب..!


اسماعيل سليمان ادم سليمان