منبر الحـــــوار

بقلم/ علي محمد صالح
لندن 2020/12/20

 
 


 

بسم الله الرحمن الرحيم

كلمة في وداع االصديق والمناضل محمد شيخ عبدالجليل (ابوصفاء)

 

تمر الايام والسنين والعمر ينقضي ، فكل يوم نودع من نحب ومن كانت لنا معه زكريات وامال واحلام مشتركة.

رحل اليوم الاحد الموافق ٢٠/١٢/٢٠٢٠م المناضل والصديق ورفيق الدرب محمد شيخ عبدالجليل الى دار الخلود في العاصمة اسمرا بعد معانات مع المرض لفترة حيث لزم فراش المرض بمستشفى اروتا، وهو اب لاربعة من الابناء هم صفاء ، عبدالجليل، نجاة وريم.

الراحل المقيم من مواليد مدينة كرن حيث نشأ وتربى هناك ثم انتقل طلبا للعلم الى خارج الحدود ليتخرج من جامعة بغداد في منتصف سبعينيات القرن الماضي.

ارتبط الراحل المقيم ابو صفاء بالعمل الوطني منذ نعومة اظافره فهو من اسرة مرموقة  مناضلة معروفة كانت تحظى باحترام الجميع , تشبع منها حب الوطن والتضحية فكان من نشطاء الحركة الطلابية الارترية واحد قادتها الى ان اتم دراسته الجامعية في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة بغداد ليتفرغ للعمل الوطني ، فتم توجيهه كاحد اعضاء اللجنة التأسيسية لاتحاد شباب ارتريا الديمقراطي مع رفاقه الذين زاملوه في رحلة الدراسة ونضال الحركة الطلابية ثم الالتحاق بالميدان الراحل عمر جابرعمر رحمه الله وحسن كنتيباى اطال الله عمره. كما عمل ممثلا لجبهة التحرير الارترية في كل من

بورتسودان

 الخرطوم

السعودية وغيرها . وفي فترة التنظيم الموحد.شغل منصب  رئيس مكتب الاعلام بعد المؤتمر التنظيمي في العام ١٩٨٩م  لدورة واحدة ثم عين ممثلا للتنظيم في سوريا. شارك في فترة قيادته في الاتحاد العام لطلية ارتريا واتحادشباب ارتريا الديمقراطي في مؤتمرات اقليمية ودولية ممثلا لها.

بعد التحرير دخل ضمن كادر التنظيم الموحد وشغل مواقع ادارية في بعثات وزارة الخارجية الارترية في كل من جمهورية مصر  العربية ودولة قطر و اخرها سفير ارتريا في اليمن .

رحم الله المناضل محمد شيخ عبدالجليل وجعل مثواه الجنة.

تميز اامغفور له محمد شيخ بروح التفاني وكانت الابتسامة لاتفارقه وكان لا يميز بين ابناء وطنه، قدم خدمات جليلة للجميع في المواقع التي عمل فيها  وكان يحظى باحترام الجميع.

يعتبر محمد شيخ من المثقفين القلائل كثير الاطلاع واعلامي مميز وله قدرات هائلة في الاقناع باسلوب سلس دون تشنج.

التعازيي القلبية لاسرته الصغيرة ممثلة في شريكة حياته ام صفاء تلك المرأة الفاضلة الصبورة والابناء البررة واصدقائه ومحبية

وانا لله وانا اليه راجعون

على محمد صالح شوم

لندن - ٢٠/١٢/٢٠٢٠م