منبر الحـــــوار

 

 

بقلم:- الاستاذ عبدالرحيم ابو ياسر
02 ستمبر 2020.

 

 

 

 
 
 

 

بسم الله الرحمن الرحيم
ماذا نقول اليوم في سبتمبر، ونحن في عام ٢٠٢٠م؟
 


ايها القاريء الكريم السلام عليكم ورحمة الله، اين ما كنتم وبعد:-

اذا اردنا ان نتحدث عن سبتمبر الوطن، علي ان اعود بكم الى اربعينات القرن ١٩٤٠م وخمسينات عام ١٩٥٠ ان لم يكن ابعد من ذلك. فهناك الاغريق، والبرتقاليين والعثمانيين والمصريين قبل الايطالين من استعمروا هذا الوطن ولكن افضل ان ابدا بعهد الايطاليين! حتى يقارن شباب الجيل الحالي ويمكنه ان يعرف كيف كان حال المجتمع في الحقوق والثوابت، مكفولا من المستعمرين انفسهم، مقارنة بما نعيشه اليوم في ظل ما يسمون بالحكام الوطنين وما يجده المجتمع من الذل والهوان، والسجن والاخفاء والتعذيب والتهجير والتشريد، الى ما لا نهاية.
فحقوق الجميع اثناء حكم المستعمر، كانت محفوظة ومكفولة مما سهل للطليان الاستيلاء والسيطرة على حكم ارتريا، وعليه تم تثبيتها وتررسيخها، وكانت ممثلة في:- اللغة، العادات والتقاليد والحريات الملفته منها والضرورية فاثبتوها. ثم ازدهرت تلك الثوابت ادبان حكم الادارة البريطانيا، بل ازدادت الحريات قوة وصلابة، الى ان سمح بتكوين الاحزاب وحينها كان مولد "حزب الرابطة الاسلامية" وحزب الوحدة "الاندنت" واحزاب اخرى، فعند ما بدء العالم في التحرر من الاستعمار الاجنبي، بدء ايضا تلاعبا صارخا على قضيتنا من جانب الدول الكبرى من اجل مصالحههم الخاصة وعلى راسهم امريكا.
وعند كل نهاية حرب عادة ما يتغير وضع الدول سياسيا، وجغرافيا، واقتصاديا، فالدول المنتصرة عادة ما تفرض ارادتها، كيف ما شاءت وكيف ما ارادت، وعليه، تسارعت الدول الكبرى بعد الحرب العالمية لتقسيم ما يسمى بالكعكة! وايجاد ما يمكن حصوله من الحصص، ففي نهاية الحرب العالمية الثانية. ارادت بريطانيا ان تمد زمن حكمها في ارتريا لسنوات اخرى، كما ارادات امريكا السيطرة على البحر الاحمر، فلم تجد طريقا الا عن طريق امبراطور اثيوبيا الهارب العاءد لتوه من اوروبا الى عرشه بمساعدتهم وعلى راسهم امريكا طبعا! فهمست على اذنه ان يطالب بانضمام ارتريا اليه بحجة ان اثيوبيا تحتاج الى منفذ بحري، وذلك لتفويت فرصة الاستقلال على ارتريا ظلما وبهتانا!، اذ صدر قرار فيدرالي بحق القضية الارترية مع اثيوبيا. مقترح من امريكا، بينما تم استقلال كل من الصومال وليبيا، الا ان القرار الفيدرالي لم يدم طويلا، فقد القي من جانب "اثيوبيا"! لانه اراد ابتلاع