منبر الحـــــوار

 

 

بقلم / سليمان حسين

 

 

 

 
 
 

 

 بسم الله الرحمن الرحيم
بمناسبة ذكرى سبتمبر المجيد

انه لمن دواعي السرور والغبطة بمناسبة ذكرى سبتمبر المجيد أن نرسل اجمل التهاني وارقى الامنيات إلى شعبنا الأبي الصامد والمصابر, امام هذا النظام الجائر الذي تجرد من كل المبادئ والقيم الإنسانية النبيلة ,وتنكر لمعاناة شعبنا في دعم مسيرة النضال على الرغم من قساوة الحياة الاقتصادية وعدم الاستقرار جراء همجية الانظمة الإثيوبية التي كانت تستهدف ابادة القرى وتشريد سكانها مما اضطر قرابة الربع مليون من شعبنا للجوء الى السودان وغيرها من الدول، مع ان نيل استقلالنا في عام ٩١ يعود الى تلك التضحيات الجمة وذلك العطاء اللامحدود من قبل شعبنا ، ويالمرارة الحياة المفروضة على شعبنا اليوم !!! كما يسرني أن أرسل كل الشكر والعرفان لإذاعة عونا والقائمين عليها الذين أتاحوا لنا فرصة إحياء هذه اللحظات الصعبة على الرعيل الاول الذين يعيشون في المنفى ولكنها ايضا تحمل في طياتها الكثير من الذكريات التي نستعيد فيها مجد تأريخنا الساطع ونضالنا العميق الذي أمتد لقرابة الثلاثة عقود وقد تكالبت عليه قوة الشر والعدوان , حيث كانت الغاية، سرقت تاريخنا النضالي نصبا واحتيالا وتجييره لصالحههم ومن ثم القيام بطمس قيمنا من العادات والتقاليد العريقة , وأنه لمن العجب في أمر هذا الطاغية وزمرته بأنهم نسوا لا أدري ام تناسوا بأن من عوامل انبعاث ثورة سبتمبر التي كانت بعد أن طغى الطغيان وأنتشرالظلم محيطا بكل أركان وزوايا المجتمع الارتري كما هو الحال اليوم, مما أدى لضرورة ملحة لانتفاضة شعبية وإعلان جبهة التحرير الارترية في الفاتح من سبتمبر عام 61 كرائدة للكفاح المسلح بقيادة القائد المناضل الشهيد/ حامد إدريس عواتي ورفاقه البررة، الذين سطروا أروع البطولات والتضحيات الجسيمة بدمائهم الزكية ونفوسهم الطاهرة , وبذلك كانوا هم السباقين في كتابة أولى صفحات تأريخنا الحديث الذي لا يمكن حجبه أو طمسه أو تزويره لأنه محفوظ في ذاكرة شعبنا وإرث لأبنائنا ينتقل معهم من جيل إلى أخر.

وفي الختام وبهذه المناسبة ندعو لشهدائنا بالقبول وان نكون جديرين بالوفاء لهم بتحمل الأمانة وذلك بأكتشاف نقاط الضعف والقوة فينا وتوحيد صفوفنا لتحقيق الأهداف السامية التي استشهدوا في سبيلها ....