منبر الحـــــوار

 

بقلم: علي عبد العليم
9/7/2020م
 

 

 

 
 
 


بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ/ أبو تقوى عثمان عنجوت
رمز اسلامي ارتري يغادر في هدوء فاجع


كشخصيته الرصينة الهادئة تماما مضى الشيخ أبو تقوى في هدوء الى الرب الرحيم ، كالنسمة ترطِّب حياتنا ثم ما تلبث أن تغادر سريعا ، رحيل صامت هادئ إلا أنه كالهدوء الذي يسبق العاصفة ، حيث تسلل الخبر الفاجع يوم الثلاثاء 7/7/2020م كنصل سكين حاد انغرس في القلب مدميا ومفجرا الحزن الممضي الأليم ..


قبل نحو أسبوع من وفاته (رحمه الله) اتصل علي قائلا: وين ما ظاهر ؟. قلت له الكورونا حبستني ، قال: داير أشوفك واتآنس معاك !. قلت له: خيرا ان شاء الله ، كأنما كان يريد توديعي الوداع الأخير !. إلا أن عيني النحسة لم تكتحل برؤيته البهية ، ولم تتمتع نفسي بحديثه العذب ، وبالتالي فاتني التزود للتصبُّر على فقده الجلل والموجع .. وقد تقطعت نفسي حسرات ، وتصدعت زفرات ، وتساقطت غما وأسفا ، وتقطعت أحشائي حزنا ولهفا ، فرحماك ربي ولطفك علي ، وعلي أسرته وذويه وأخوته ومحبيه .. ولا نقول الا ما يرضيك ربنا ، فلك ما أعطيت ولك ما أخذت .
تفتحت عينا فقيدنا عثمان ببلدة (هَبرَدَّا) باقليم القاش من أبوين ينتميان الى قبيلتين مختلفتين
(كريم النبعتين) ولكنهما يتحدان مجتمعا وثقافة ، الأمر الذي خلف أثره على سلوك عثمان وانتمائه المتعدد الواسع بعيدا عن العصبية للقبيلة الواحدة ، وقد أفسح ذلك مجالا في نفسه للانتماء للفكرة الاسلامية الكبيرة في مقبل أيامه .
شبَّ - رحمه الله - بنفس كبيرة تواقة محبة للعلم ، سلك في سبيل نيله والاغتراف من معينه طريقا ، ملتمسا حفظ القرآن الكريم في خلوة السيد الحسن بالختمية القديمة بمدينة كسلا وذلك في العام 1967م ، ولحق به هناك نفر كريم ممن شكلوا النواة الأولى للعمل الاسلامي الارتري فيما بعد ، ومنهم رفيق دربه أبو آمنة ادريس علي نور ومحمد صالح ادريس بيشة ويوسف التوم فرج وحامد محمد حجاي ...
وفي العام 1971م ، انتقل فقينا العزيز ورفاقه الى أم درمان ، وفي العام التالي التحقوا بالتعليم الأكاديمي بالقسم العام بالمسجد الكبير ، وكانوا يعملون في حراسة المتاجر والبيع المتجول حتى يواجهوا تكاليف المعيشة والدراسة ، رحمهم الله ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من بات كالا من عمل يده بات مغفورا له) ، وقال أيضا عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ( من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا الى الجنة ) ، فاللهم يا كريم أجعل طريق عبدك عثمان سالكة الى الفردوس الأعلى في الجنة .
فقيدنا الكريم تشربت روحه بالقرآن الكريم ، وخالط الايمان وبشاشته شغاف قلبه ، وغمر النور الرباني جوانحه ، فذاق حلاوة الايمان وبرد اليقين ، ولأنه كان يعيش هموم أهله ووطنه عمل على نقل هذا النور الرباني والهداية الالهية اليهم ، لتتشكل حياتهم بهذه الفكرة الشاملة وهذا النمط المثالي من التدين ، لا افراط ولا تفريط ، ولا تساهل ولا غلو ، انما اعتدال ووسطية تنعم فيها الحياة بتوازن وتوفيق وبركة ..، عمل رحمه الله على نقل هذه الفكرة الشاملة المتكاملة الى بني وطنه لتتنزل عليهم الخيرات والرحمات والسداد ، فتتكلل نضالاتهم بالتحرر والانعتاق من ربقة المستعمر الاثيوبي الى رحاب الحرية والازدهار في كنف الوطن المستقل العزيز الشامخ .. فكان أن أسس شيخنا الفقيد أول خلية للعمل الاسلامي الارتري في العام 1972م ، وتكاثرت الخلايا وتجمعت في جماعة اسلامية واحدة في العام 1973م ، كأول تنظيم يعتنق فكر جماعة الاخوان المسلمين في ارتريا ،
ولم تبارح الفكرة الاسلامية ذهنه وتفكيره لحظة ، وصار يتحرك بها لها ، وزادها اشتعالا في نفسه رغبة التحرر الوطني واستقلال ارتريا ، فقد أسس أول خلية للعمل الاسلامي بالرياض بالمملكة السعودية ، عندما انتقل اليها في نهاية العام 1978م ، مع رفيق دربه الشيخ أبو آمنة ، ملتحقا بجامعتها الاسلامية ، ثم متخرجا في كلية أصول الدين والاعلام .
وكما ناضل - رحمه الله - في صفوف طلاب جبهة التحرير الارترية بالخرطوم ، واصل نضاله في القطاع الطلابي الارتري بالجامعات والمعاهد السعودية ، وشكل مع زملائه (تجمع التضامن الطلابي) الذي قدم من خلاله ، فقيدنا الكريم ، الدعم الاجتماعي والأكاديمي للطلاب الارتريين بالسعودية ، وخدم القضية الوطنية في التحرير ، فكان نجما ساطعا يعرفه ويسترشد به القاصي والداني .
وبحافز الاخلاص للفكرة ودافع حب الخير لأهله ووطنه وببركة الدعوة ولنشرها تحرك رحمه الله ، وسط الدعاة الاسلاميين والخيرين والقيادات المجتمعية والأكاديمية والعلمية .. صانعا شبكة من العلاقات استفاد منها العمل الاسلامي الارتري المنظم عند انطلاقته منذ فترة منظمة الرواد وحركة الجهاد وحركة الخلاص والحزب الاسلامي .. فلم يحتفظ بتلك العلاقات لنفسه ، ولم يوجهها لمصلحته الشخصية بل ملَّكها وسخرها لخدمة العمل الاسلامي ككل ، وقد كلف من قبل أخوته في القيادة بتمثيل التنظيم في مواقع ومحافل عديدة ، فكان أداءه خبيرا ، ونفعه ومحصلته وفيرا .. فبرز حتى صار رمزا للعمل الاسلامي الارتري ، فما ذكر وورد اسمه إلا مقترنا به ، مشكلا أحد أضلع مربع الحركة الاسلامية الارترية مع اخوته القادة: الأستاذ صالح علي صالح الشيخ أبو آمنة ادريس علي نور والأستاذ علي محمد محمود ، غفر الله لمن قضى نحبه منهم ، وبارك في عمر من ينتظر ، فإنهم لم يبدلوا تبديلا ، ثبتنا الله وإياهم على طريق الدعوة وختم لنا بالشهادة فيها .
كان - رحمه الله - يمازحني في اتصالاته بي سائلا عن حال الأسرة والأولاد باللغة التقرنجية بلكنة محببة ، ومؤخرا زادت حصيلته من مفرداتها ، فأصبح يورد بعض المصطلحات السياسية ، مسفرا عن روح تنم عن القبول بالآخر وعدم التصادم الثقافي والمجتمعي .
كان يسرد علينا ذكريات اتحاد طلاب جبهة التحرير الارترية بالخرطوم في فترة ساد فيها الفكر اليساري وتفشت فيها التقرنجية في المخاطبة والاجتماعات ، وكل من لم يتحدث بالتقرنجة يواجه بسؤال اقصائي: ( ارتراوي أي خونكان ديخا) ألست ارتريا؟!.
ومن يبتدر حديثه بالبسملة يرمى بالرجعية والتخلف (والقصد مهاجمة الدين الاسلامي) ومنع أي مظهر من مظاهره ، في خضم موجة الالحاد التي قادها حزب العمل الشيوعي وأكملها حزب الشعبية الطائفي ..!. وفي أثناء كل ذلك وبعده لم يصدر عنه - رحمه الله - ما ينم عن كراهيته للتقرنجة أو عدم الاعتراف بها ، برغم أن الآخر كانت منطلقاته طائفية واقصائية تجاه اللغة العربية ، وهو من هو: طالب القرآن الكريم والمعهد الاسلامي وخريج الجامعة الاسلامية وأحد علماء الدين المسلمين الارتريين ..
كان شيخنا أبو تقوى ، رفع الله درجته في العليين ، متواضع النفس خافض الجناح موطأ الأكناف ، متجاف عن مقاعد الكبر ، وناء عن مذاهب العجب ، سلس الطباع لين العريكة ، سهل الجانب يأخذ الأمور بالملاينة والمياسرة والمسامحة والمساهلة ، فكثر اخوانه وزاد أتباعه وتشابكت علاقاته وتكاثرت اجتماعياته .. ذلك لان أخلاقه أسلس من الماء وأنعم من العهن وألين من أعطاف النسيم ، حليم الطبع واسع السرب ، رحب الصدر طويل حبل الأناة ، حصيف الرأي وقور النفس رصين رزين ركين ، لا يستفزه نزق ، ولا يستخفه غضب ، ولا يتسفه رأي متسفه ، متئد في قراراته متثبت في أحكامه ، هادئ الحوار وغزير الأفكار ، وهو يرجع الى عقل أصيل ولب رصين ورأي جميع ، ينزع الى الوفاق وينبذ الشقاق ..
وكان - رحمه الله - من ذوي الجود والندى والسخاء والأريحية والسماح والسماحة ، يتفقد أخوانه ويمشي في حاجتهم ويخف لإسداء المعروف اليهم وبذل العطاء لهم ، سليم الصدر تجاه أخوته ، يسرع للاعتذار عند الخطأ ، ولا يألو جهدا في ترميم العلاقة مع أي أحد ولا يخسر أحد أيا كان ، ويسعى لإصلاح ذات البين وتمتين عرى الأخوة الاسلامية بينهم ، يتمثل الكرم في منطقه وأفعاله فكأنما أخلاقه سبكت من الذهب المصفى وشمائله عصرت من قطر الندى ..
كان طلق المحيا بشوش الطلعة باسم الثغر يلقاك بوجه طليق متهلل الأسارير ، يقدُم الى المجالس ويلاقي اخوانه وقد تسربل بالملاحة وارتدى الظرف وترقرق في وجهه البشر ، عذب المنطق راقي المفردة لبق كيِّس حلو المعاشرة ، ترتاح لأنسه وفكاهته ويكاد يمازج الأرواح لرقته ، وتشربه النفوس لعذوبة مذاقه ، يقظ الفؤاد ذكي المشاعر ولطيف الحس صادق الحدس ، تقي نقي خفي ورع زاهد ، ما استشرفت له نفس الى حطام الدنيا ، ولا امتدت اليها عينه ، ولا حامت عليها نفسه ، ولا اشرأبت اليها أطماعه . فمضى رحمه الله خفيفا نظيفا .
فاللهم شهداءك في أرضك يشهدون له بكل تلك الشمائل والخلال ، أنسمع قول ( وجبت له الجنة) ؟!. فاللهم يا كريم قد قدم اليك عبدك عثمان فأكرم وفادته وأوجب له الجنة بجودك ومنِّك وكرمك ، يا ذا الجلال والإنعام والإكرام .
كان - رحمه الله - حاضرا في الأطر القيادية الشورية والتنفيذية ، فكان من الفاعلين في ملف العلاقات وممثلا للحركة والحزب في مواقع عديدة ولفترات مديدة ، ساعد في تميز أداءه دماثة خلقه وتعامله الراقي وإجادته للدبلوماسية الشعبية ، وإلمامه بالأعراف القبلية والأنساب .. وهكذا وسَّع علاقاته الاجتماعية مع الادارة الأهلية لقبائل الاقليم ، وتواصله المستدام مع قياداتها والسياسيين وتعهدهم بالتنويرات والوثائق والأدبيات وتبيان المواقف والمصالح المشتركة وتقديم الصلات في مختلف المناسبات ، فكان أن شبَّك العلاقات وتمت تبنِّي الكثير من الأفكار وتحقيق العديد من الأجندة وتذليل الكثير من العقبات التي تواجه العمل والأفراد من الأعضاء وغيرهم من المواطنين الارتريين ، وجلب الدعم المادي والسياسي والمعنوي للحزب والكادر واللاجئين.
بجانب ملف العلاقات عمل فقيدنا ، عليه الرحمة ، في حقل العمل الطوعي والاجتماعي والتربوي والرقابي فلم يكن يتصيد الأخطاء ، ويقدِّر أي جهد يبذل ، ويقيم بتأنِّي ، ولا يتسرَّع أو يتعسَّف في الحكم ..
وفي أعقد المراحل وأحلك الظروف وأعتى التحديات التي جابهت العمل الاسلامي ، لم يتسلل الضعف الى نفسه ولم يلن أو ينكسر او يتنازل قيد أنملة عن مبادئه وأهداف الحزب ، بل كان جرئ الصدر شجاع المقدم ما نكص على عقبيه ولا انخذل أو تقاعس أو انكفأ ، بل كان يشجع الأعضاء والكوادر ويشحذ عزمهم ، ويرهف بأسهم ويقوى جأشهم ، فتمر العاصفة ويذهب التحدي ويخرج الحزب أكثر قوة وأمضى حيلة.
شارك - رحمه الله - في كل المحطات التي مرت بها التحولات الكبيرة في مسيرة الحركة الاسلامية وحتى المحطة الأخيرة: المؤتمر العام السادس للحزب الاسلامي الارتري للعدالة والتنمية من خلال عضويته بالهيئة القيادية لمجلس الشورى ، وقيادته للجان الرقابة المتخصصة (نموذج غير مسبوق في تجربة القوى السياسية الارترية) ، وحضوره البهي في كل الفعاليات السياسية والمناشط التنظيمية ومواعين العصف الذهني واستدرار الأفكار: من سمنارات وورش عمل ومنتديات ، ولجان العمل المكونة من مجلس الشورى أو التنفيذية لغرض: اعداد أوراق العمل والتصورات الخاصة بخلق وتوثيق العلاقات ، ومشروعات خلق وتوسيع الأطر التنظيمية وتطوير بعض الهياكل والأجهزة ، وابتداع طرق ناجعة لحل بعض مشكلات العمل ...
كما سجل حضور ذكي في المراجعات الفكرية والسياسية التي أجراها الحزب الاسلامي والتي تمخض عنها فتح عضوية الحزب وانفتاحه ببرامجه على فئات الشعب الارتري ، وتبنِّي الدولة المدنية ، والتخلي عن الأطروحات الجزئية ، وتجاوز عقبة الاستهداف ورد المظالم ، ومحطة الدفاع وردود الأفعال .. والانتقال الى رحابة الوطن بفسيفسائه السياسية والاجتماعية والجهوية ، بعيدا عن التعصب الديني والمذهبي .
لم تكن تلك المراجعات يسيرة وسهلة النتائج والخلاصات ، انما كانت مخاضا عسيرا ، حَمْله وفصاله سنتين اثنتين ، قُدَمت بين يديها الدفوعات والمرافعات الفكرية والسياسية والشرعية ، نقاشات حامية الوطيس ، وحوارات عالية الطرح ، وانتقادات لاذعة ولكنها بنَّاءة مخلصة تنشد الصواب والسداد من بين البدائل المنثورة على مائدة المساجلات .. في جو شوري متسامح يحفظ الود والأخوة ويضمن سلامة المسيرة والوصول للغايات الكبرى ..
وهكذا اطمأن شيخ أبو تقوى - رحمه الله - وباقي القيادة من المشايخ وجيل المؤسسين على انجاز التحول من الحزب الاسلامي الى حزب الوطن الديمقراطي الارتري (حادي) ، حزب وطني المنطلقات يخاطب كل فئات الشعب الارتري وجميع مطالبه واحتياجاته ، ويسعى لتلبية كل التطلعات الوطنية ، ممدود اليد الى كل مواطن وتجمع وحزب وتنظيم .. دون اقصاء أو تشرذم أو انكفاء أو تبعيض لقضايا وهموم الوطن .. ساعيا لعقد الشراكات ، وبناء التحالفات ، والاتفاق على المشتركات للتعجيل بالتحول الديمقراطي ووضع قطار الوطن على سكة الحرية والاستقرار والنماء ..
كان الحبيب أبو تقوى قلقا على مستقبل ابناء الشعب الارتري في اللجوء والمهاجر وتطاول أيام غربتهم وتأثرهم بثقافات وعادات المجتمعات التي يعيشون فيها ، حيث وهن الروابط التي تشدهم الى الوطن ، في ظل نظام أسياس الدكتاتوري الطائفي القمعي ، الذي مكَّن لثقافة أحادية سيدة وسائدة ، وعمل بكل السبل على تقطيع الروابط والأواصر بالوطن ، لا يسمح بعودة ولا زيارة ويثقل الكاهل بالضرائب والأتاوات والتبرعات الاجبارية ، وأغلق ابواب الاستثمار بالوطن بالشروط التعجيزية...
وقد رأيت الشيخ أبو تقوى قبل رحيله الأليم بفترة ، منهوك الجسم ذابلا مجهودا ، وقد ذوت نضرته ، وذهبت كدنته ، ومع اعتلال صحته أكثر فأكثر إلا أنه كان صبورا شكورا ، لا ضجرا شاكيا ، وكان مما يهوِّن عليه ويسلِّيه النجاح الكبير الذي حققه حزب الوطن (حادي) والترحيب الواسع الذي حظي به ، من قبل الشعب الارتري وقواه الوطنية . وكان فخورا أن رأى ثمار غرسه وغرس اخوته المشايخ ، واطمأن على تلامذته الذين تسلموا الراية وحملوا الأمانة ونهضوا بالمهمة على الوجه الأكمل ، ويواصلون المسيرة دون انقطاع ، ولله الحمد والمنة .
وختاما ، أضرع الى الله أن يفرغ عليه سحائب رحمته ، ويفيض عليه سجال مغفرته ، ويمطر على ضريحه سحائب الرضوان ، ويسكنه جواره ، ويكرم مثواه ، ويكتبه من اهل السعادة ، ويحصيه بين أصحاب اليمين ، ورفقة الأنبياء والشهداء والصالحين . ،
واسدد اللهم خلته ، واخلفه في عقبه ، وألهم الله زوجته المحتسبة الصبر الجميل ، قد كانت شريكة فكرته ورفيقة زيارته للأخوان تواصلا مع الأسر وتفقدا لأحوالها ، وأحسن الله عزاء كل أولاده وذويه وأخوته ورفقائه ومحبيه. ولا حول ولا قوة الا بالله ، وإنا لله وانا اليه راجعون .
المكلوم لفقدك/

أبو حذيفة علي عبد العليم
9/7/2020م