منبر الحـــــوار

 

بقلم - علي محمد صالح شوم

20/06/2021م

 
 

الحرب الاثيوبية الاثيوبية بين النظام الحاكم
وجبهة تحرير تيغراي تدخل شهرها الثامن
في ظل تصعيد عسكري خطير

2021/06/07   

عونا

لا شك أن الجميع تابع الحرب العبثية بين الأخوة الأعداء منذ بدايتها في الوقت الذي صرح فيه النظام الحاكم بأن الحرب سوف تحسم خلال فترة وجيزة إلا أن تلك التقديرات كانت خاطئة بل على العكس أخذت الحرب منحى آخر حيث امتدت إلى مواقع خارج تيغراي حيث أن اقاليم أخرى تشهد تطورات لم يشهد لها مثيل

 

الذكرى الثلاثون لتحرير التراب الوطني الارتري

2021/05/26   

عونا

يحتفل شعبنا الارتري في 24 مايو الجاري بالذكرى الثلاثين لتحرير ارضه من الاستعمار الاثيوبي الغاشم، والذي توج باعلان الاستقلال الوطني الناجز عبر استفتاء حر ديمقراطي وباشراف الامم المتحدة وبقية المنظمات والهيئات الاقليمية والقارية ، لتصبح ارتريا عضوا اصيلا في الاسرة الدولية وتأخذ مكانها بين الامم وترفرف رايتها عالية خفاقة اسوة ببقية دول العالم.


بسم الله الرحمن الرحيم
لماذا هذه المواقف المتباينة بين الارتريين في الصراع بين الحكومة المركزية
وحكومة إقليم تيغراي؟

 


تابع الجميع في وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي من يؤيد الحكومة المركزية الاثيوبية وحليفها الطاغية اسياس ومن يؤيد حكومة إقليم تيغراي. ما هي الأهداف والمنطلقات لهذه المواقف فعلا؟
توجد تساؤلات لابد من الإجابة عليها بتجرد ودون انحياز. طبعا الحرب بين الاخوة الأعداء غير مجدية والخاسر الأوحد فيها هو الشعب، كان ينبغي على طرفي الصراع حل الخلاف بالحوار، إن الوطن هو للجميع، إن عملية الاقصاء من حيث المبدأ مرفوضة.
نحن الارتريون ما زلنا نقاوم الزمرة الحاكمة في بلادنا لأسلوبها الإقصائي وانفرادها بالحكم دون مشاركة أبناء الوطن الواحد اللذين قدموا التضحيات من اجل الحرية والكرامة ومن هذا الفهم نقف إلى جانب المظلومين وهي مسألة أخلاقية ومبدئية.
من ناحية أخرى نرفض زج ابناءنا في تلك الحرب التي لا تعني الشعب الارتري، طبعا الطاغية له احقاده وصراعاته مع وياني تيغراي ووجد ضالته في المغفل النافع أبي احمد لتصفيه حساباته وأحقاده مع وياني.
بعض من الارتريين أعلنوا بوضوح موقفهم إلى جانب الوياني لشيء في نفس يعقوب.
إذا كان الوقوف إلى جانب وياني من منطلق نصرة المظلوم فهو أمر عادي مقبول، أما إذا كان الوقوف لأهداف سياسية والعودة إلى المربع الأول في الاربعينات فهذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلا.
بعد التضحيات الجسام التي قدمها الشعب الارتري في مختلف المراحل من أجل وحدة شعبه وأراضيه، يجب على الجميع التصدي لتلك العناصر التي تحاول العمل من أجل العودة إلى الماضي المظلم.
الشعب الارتري بمختلف مكوناته الاجتماعية مطالب أن يقف وقفة رجل واحد أمام التحديات والمؤامرات الجديدة من قبل بعض العناصر الهدامة.
هذا الشعب الذي تحدى أكبر امبراطورية في القارة الافريقية والتي كانت تحظى بدعم سياسي ومادي وعسكري من دول بعينها بالرغم من ذلك تمكن من هزيمة الإمبراطورية القوية وأعوانها، بالرغم من إمكاناته المحدودة إلا أن إرادة الانسان الارتري كانت قوية.
وعليه أنبه قبل فوات الأوان لا بد من مواجهة هذا المخطط الخطير، وينبغي علينا أن نتجاوز الخلافات الثانوية وأن نتحمل مسئولياتنا التاريخية.
اللهم أنى بلغت، اللهم فأشهد
على محمد صالح
لندن 20 يونيو 2021