منبر الحـــــوار

 

بقلم الاستاذ- علي محمد صالح شوم

06/11/2021م

 
 

المزيد   >>>>

 


بسم الله الرحمن الرحيم

مصير أبي أحمد ومالات عاصمة الامبراطوية !!!؟؟
 

 


حرب الاخوة الاعداء ( الحرب الاثيوبية الاثيوبية) تدخل عامها الثاني على الرغم من تصريحات الدكتور ابي أحمد وحليفه الطاغية أسياس في اسمرا بان الحرب سوف يتم حسمها خلال قترة وجيزة، كانت تلك التصريحات في بداية الحرب في العام الماضي واطلق عليها رئيس وزراء اثيوبيا حملة انفاذ القانون ، وها نحن اليوم نشاهد ان عمر الحرب دخل العام الثاني وان التقراى والمتحالفين معهم من المعارضة الاثيوبية على ابواب العاصمة اديس ابابا او (فينفيني) كما يسمونها اهلها الاورومو، كما وسبق ان تطرقنا الى ان التقراى وبعد خروجهم من مقلي في بداية الحرب عملوا على تغيير الخطط التي كانت متبعة واعتمدوا بشكل رئيسي على اسلوب حرب العصابات الذي انهك الجيش الاثيوبي والذي لم يتوحد على عقيدة قتالية واحدة الامر الذي جلعه ينهزم عندما اعاد التقاروا الكرة مرة ثانية فخرج ابي احمد بجيشه من ( مقلى) عاصمة التقراى معلنا انسحابه ووقف القتال من جانب واحد ، اثيوبيا اليوم ليست كالامس فقد نجحت تجربة الحكم الفدرالي التي استمرت لما يقارب من الثلاثة عقود في ادراك الشعب الاثيوبي بحقوقه السياسية والاجتماعية في اطار الدولة الاثيوبية ولم يعد ينطلي عليهم شعارات الاباطرة الاثيوبين التي تبناها أبي احمد ، فقامت الحركات المسلحة ضد حزب ( الازدهار) ونظام حكمه الذي اراد له التمثل باسلافه من الدكتاتورين الذين خاضوا حروب اخضاع ارادة الشعوب والغوص في دمائها من اجل البقاء والسيطرة، وقد يكون مفيدا اذا علمنا ان الحرب التي تجري الان في اثيوبيا لم تكن قاصرة على اقليم التقراى ولكنها تعدته الى الاقاليم الاخري ، وقد اعلنت 9 كيانات مسلحة تكوين ائتلاف جديد تحت مسمى الجبهة المتحدة للقوات الفدرالية والكنفدرالية الاثيوبية والمكونة من :
جبهة الوحدة الديمقراطية الثورية العفرية ،حركة أقاو ،الحركة الشعبية لتحرير بني شنقول ، جيش التحرير الشعبي لقامبيلا ، حركة حق شعب كيمانت ، حزب كيمانت الديمقراطي ، جبهة تحرير اورومو، جبهة تحرير سيداما ، مقاومة الدولة الصومالية ، الجبهة الشعبية لتحرير تقراى.
وتفصلنا ساعات قلائل من التوقيع على قيام الجبهة والذي سيعلن عنه في مدينة واشنطن اليوم الجمعة 05/11 الساعة العاشرة صباحا حسب التوقيت المحلي هناك.
تمثل الحرب الحالية مسألة وجود بالنسبة للجبهة الشعبية لتحرير تقراى بل لعموم شعب التقراى الذي حاول أبي أحمد بالتعاون مع طاغية ارتريا اخضاعة بالقوة وقد مورست ضده اعمال غير انسانية كشف عنها تقرير حقوق الانسان الاخير والذي وصفه بالابادة ، وعلى الرغم من ان الممارسات لم ترقى الى مستوي التطهير العرقي حسب التقرير المذكور الا انها كانت بشعة ومقززة ، ومن ناحية ثانية كانت محفزة لشباب التقراى كي يصمد وينتصر وها هو الان على اعتاب العاصمة اديس ابابا . وان جميع الخيارات باتت متاحة الان امامهم حيث لم يكونوا كما وصفهم ابي أحمد ورهطه من المطبلين بان ايامهم معدوده ، وقد نسمع في هذه الايام القلائل ان الائتلاف الجديد هو من يحكم اثيوبيا وان احلام الاباطرة قد تلاشت. ان الاحداث المتسارعة هناك جعلت بعد الدول تطلب مغادرة رعاياها من اثيوبيا وكذلك دبلوماسيها وعائلاتهم وهو مؤشر مهم لمعرفة الى اين تتجه الامور هناك، اما الطاغية اسياس فمصيره المحتوم هو الهروب الى الخارج او القتل والسحل في الشوارع كمصير اى مجرم ظالم اذل شعبه ، وقد تكون قرية (عدي هالو) مثواه الاخير، وعلى شعبنا الارتري وقواه الحية الاستعداد والعمل على عدم انزلاق البلاد الى ملا يحمد عقباه، واخيرا نقول للذين يخوفوننا بغزو التقراى ان الشعب الارتري الذي دحر اعتي جيوش القارة الافريقية المدعومة من الغرب والشرق قادر على حماية ارضه وكرامته فليذهب الطاغية أسياس وعصابته البغيضة الى مزبلة التاريخ.

علي محمد صالح شوم
لندن- 5 نوفمبر 2021