منبر الحـــــوار

 

بقلم - علي محمد صالح شوم

07/06/2021م

 
 
 


بسم الله الرحمن الرحيم
الحرب الاثيوبية الاثيوبية بين النظام الحاكم
وجبهة تحرير تيغراي تدخل شهرها الثامن
في ظل تصعيد عسكري خطير

 


لا شك أن الجميع تابع الحرب العبثية بين الأخوة الأعداء منذ بدايتها في الوقت الذي صرح فيه النظام الحاكم بأن الحرب سوف تحسم خلال فترة وجيزة إلا أن تلك التقديرات كانت خاطئة بل على العكس أخذت الحرب منحى آخر حيث امتدت إلى مواقع خارج تيغراي حيث أن اقاليم أخرى تشهد تطورات لم يشهد لها مثيل، وتشير أنباء موثوقة إلى القوات الارترية تقاتل في اقليم اروميا.
آخر الأنباء تؤكد بأن النظام الحاكم في اثيوبيا حصل على أسلحة جديدة من مختلف الأنواع من روسيا وفرنسا وايران إضافة إلى ذلك دخلت تيغراي حوالي 150 باص تحمل جنود من ارتريا ومن جانب آخر تؤكد جبهة تحرير تيغراي خلال اليومين الماضيين حدوث معارك عنيفة حيث وقعت خسائر كبيرة في صفوف الجيش الاثيوبي ومن المحتمل أن تحدث خلال الايام المقبلة مواجهات حاسمة بين طرفي الصراع.
من جانب آخر ناشد حلف الناتو أطراف النزاع بوقف القتال كما أن الاتحاد الاوروبي يطالب باجراء تحقيقات حول الاعتداءات التي طالت المدنيين العزل مما أدى نزوح حوالي مئة الف لاجئ إلى الأراضي السودانية منذ اندلاع الحرب. وفي تطور آخر صرح مسئول اثيوبي بأن النظام الحاكم في اثيوبيا سوف يقوم بإنشاء قاعدة عسكرية على البحر الأحمر وهذا مؤشر خطير، فإثيوبيا لا تطل على البحر الأحمر.
وهذه الخطوة هي اعتداء صارخ على الأراضي الارترية، فبأي حق تقوم اثيوبيا بهذا الاجراء حتى أن حليفها المارق اسياس افورقي لا يستطيع منح هذا الحق، فارتريا دولة مستقلة ذات سيادة ومعترف بها دوليا وعضو في المنظمات الدولية وعليه نناشد الأمم المتحدة التدخل لإيقاف هذا الاجراء، أيضا الشعب الارتري في الداخل والخارج يجب أن ينتفض لإيقاف هذا التصرف الغير مسئول وفي غاية الخطورة.
وعلى المجلس الوطني للتغيير الديمقراطي وسائر المنظمات والأحزاب الارترية والناشطين إرسال مذكرات إلى الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي كذلك لمنع هذه الخطوة الاثيوبية التي تنتهك السيادة الوطنية لارتريا ومياهها الاقليمية.
إضافة إلى ذلك ينبغي أن ندافع عن ابناءنا الذين تم اقحامهم في حرب لا تعني الشعب الارتري، حيث لا يمكن لشبابنا أن يروحوا ضحية لأحقاد الطاغية اسياس وأعوانه.
في الختام أدعو كل الارتريين في مختلف دول العالم إلى الخروج في مظاهرات تكشف هذه المؤامرات والدفاع عن الوطن قبل فوات الاوان.
بقلم على محمد صالح
لندن 7 يونيو 2021